عندما رحلت

سقطت بعد معركت طويله وداميه كنت فيها الجندي


وقائد الجيش كنت فيها المخطط والمنفذ لأني كنت وحيدا ..
هل أحلم بوجودك أم أنك مجرد طيف جميل يراه أي

انسان قبل الموت , ما أجملك ايتها الملاك السماوي الطاهر
لم أعرف ان الملائكة تتكلم مثلنا وتتحدث بلغتنا الى أن

علمت أنك من أوقف رحلتي....! أنت؟ لماذا توقفيني لماذا


تحرميني من الموت شهيدا فلا شرف أكبر لي من ذلك ..


.. مازلت لا أستطيع استيعاب ما حدث لي ,وكيف وقعت بين يديكي

, ما الذي أتى بك الى هذا المكان الموحش ,

ما الذي أشفقك علي أهو مظهري الممزق أم ماذا ؟

أصبح الهواء الذي أتنشقه أبرد من ما كان وأصبحت الرؤيا لي أوضح من قبل

, الالوان متناسقه والاصوات أرق من قبل, أصبح نبضي من نبضك,

أصبحت دقات قلبنا متوافقه على رتم موحد , كنت اذا أردت

ان أضايقك أكتم أنفاسي فتشعرين بالاختناق , لاننا نفس واحده..
أأتبعك ام تتبعني؟ لنركض سويا الى مكان غير هذا,

الى دنيا مهمشه من دون أناس يعكرون صفوها ,

لا أريد أحاديث لاني مستمتع برفقتك مع أني لا أعرفك,

أرى في عيونك أحقاد أعدائي, ألمس من شقتيك حد سيفي

الضائع الذي فقدته في تلك المعركه , أرى في وجهك جمال حصاني الهارب

, أدخل الى عقلك الى ساحات معاركي الجديده وقتالي

المطرز بالحرير الناعم, فهل اصبحت ضعيفا لك؟
هل كان بكائك علي هو السبب , أم دموعك , هل كانت

أحاسيسك الغريبه عني الممتلأه بالحنان أم ماذا ؟ لماذا أصبحت ضعيفا؟
لم أتخيل يوما في حياتي أان أأخذ اسيرا في احدى معاركي كنت

أفضل الموت على ذلك , كنت أتخيل أني سأقتل نفسي قبل ذلك

, لان من يأسر ما هو الا خائن لحريته , ومستسلم لواقعه

, فضل الأسر على شرف القتال لاخر لحظه .
فهل نسيت مبادئي ......أم أني ما عدت أريدها , هل كانت قيودا أنا

من صنعها لنفسه , أم هتاك ما يستحق ان يأسر الانسان لأجله؟؟
قولي لي من انتي؟؟