من منا لا يحتاج لأجازة يعيد بها تنشيط جسده وجعله اكثر فعاليه في جميع الاوقات الاخري؟، لكن المشكلة ان عددا كبيرا من الاجازات التي نخرج إليها هذه الأيام ليست اجازات على الإطلاق!.
هكذا يقول جو روبنسون مؤلف كتاب: العمل من أجل الكسب: دليل الحصول على حياة.
يقول روبنسون ان الاميركيون يعانون مما يطلق عليه "فوضى الأجازات" لكنهم لا يقرون حتي بوجود مشكله. الأمر يصل أحيانا إلى التنافس بين الزملاء على من منهم ليس لديه إلا حياة العمل!
الاميركيون يعملون اكثر من اي شعب آخر، في الواقع أكثر بنحو 100 ساعه في السنه. اكثر من العامل الياباني. وأكثر بثلاثة أشهر من الأوروبيين.
وامريكا هي البلد الوحيد الذي لا تعتبر فيه الأجازات مدفوعه الأجر قانونا ملزما، في حين أن الصينيون يحصلون علي ثلاثه اسابيع سنويا، والأوروبيون على نحو ستة أسابيع.
وقد تضاءل معدل الأجازة في اميركا الان ليصل إلى ثلاثه أو اربعه ايام، وخلال هذا العام وحسب استطلاع حديث فإن واحد من كل سبعه أمريكيين لا يحصل على أجازه على الإطلاق.
المشكله هي ان الوقت الضئيل الذي نمنحه لأنفسنا لا يمكن أن يحقق ما يفترض أن تحققه الأجازة، فأنت تحتاج الي مزيد من الوقت لإعادة تنشيط جسدك بعد عمل متواصل.
وينصح روبنسون باقتطاع وقت كافي والحصول على عطلة مناسبة لا تقل عن أسبوعين لمنح الجسد والعقل الراحة المرجوة.
لكن الحصول على أكثر من أسبوع ليس عملا سهلا، خاصه هذه الأيام ، إذ يضطر الموظفون في معظم الأحيان إلى استعطاف رؤساؤهم، والنتيجه هي انهم يشعرون بعد ذلك بالذنب للحصول على أجازة.
روبنسون أشار أيضا إلى أن الاميركيين دخلوا دائرة من العمل الشاق بدأت مع الكساد في مطلع الثمانينات ثم تصاعدت في اواخر الثمانينات مع سلسله من التطورات التكنولوجيه - الفاكس والحواسب الألية والهواتف المحمولة. "أصبح لدينا الكثير من الادوات التي لا نعرف حتى كيفيه استخدامها كلها، ومازلنا نمنح أنفسنا شعورا كاذبا بالاستعجال".
يضاف الي ذلك حقيقه ان العمل قد تقلص، وأصبح على كل فرد أن يعمل أكثر من مهنة ولساعات إضافية. نحن نعيش في "عالم بدون حدود" بين العمل والحياه.
العمل اكثر من 48 ساعه في الاسبوع يضاعف من حجم التوتر، ويعرض للإصابة بأمراض القلب.
ويصر روبنسون علي ان الاعتقاد السائد بأن الاوروبيين كسالى ليس الا خرافة. "الحقيقه انهم يؤدون أكثر من المطلوب في وقت أقل. وأن اربع دول اوروبيه هي اكثر كفاءه وانتاجيه من الولايات المتحده الأمريكية وهي فرنسا، بلجيكا، هولندا والنرويج. في هذه الشركات تعمل تقنيات اداره الموظفين على منح أجازت أطول".
في المقابل، في أمريكا، فإن المدراء لديهم خوف مرضي يدعو إلى إبقاء كل موظف في مكانه في كل الأوقات وإلا فإن كل شئ سينهار!، فضلا عن أن أوقات العمل الإضافية غير منتجة لأنها تتم بعقل مجهد، دراسات عديده بينت ان معظم الاميركيين لا يحصلون على ساعات نوم مناسبة.
"اذا كنت تعمل 50 ساعه في الأسبوع لسبعه اسابيع متتاليه فإنك لن تنجز إلا ما يمكن تقديمه إذا عملت لأربعين ساعة أسبوعيا لسبع أسابيع متتالية".
فضلا عن كل ذلك فإن الأجازات التي نحصل عليها ليست أجازات على الإطلاق لأننا نجلب العمل معنا إلى حيث نذهب!، ليس فقط اصطحاب الهاتف المحمول واللاب توب لكن التفكير في العمل الذي يشغلك عن الاستمتاع والانشغال بالمقارنة بين الأماكن التي زرتها وبين حجم العمل الذي كان يمكن انتاجه خلال ثلاثة أيام!.
"عليك ان تحل أمتعتك قبل أن تحزمها"، هكذا يرى روبنسون. "ضع قائمة من الأشياء التي لا يجب ان تحملها معك خلال الأجازة.. مشاكل العمل، المدير، الزملاء، التقدم الوظيفي، اجهزه الكمبيوتر والهواتف المحمولة... احملها بعيدا حتى تعود إليها".
أضف إلى قائمة الأشياء التي يجب أن تتركها قبل أن تغادر، الشعور بالذنب لأخذ اجازه. ضع جانبا ايضا مسائل مقياس الانتاجيه وتذكر كيف "تتمتع" بالفراغ.
هكذا يقول جو روبنسون مؤلف كتاب: العمل من أجل الكسب: دليل الحصول على حياة.
يقول روبنسون ان الاميركيون يعانون مما يطلق عليه "فوضى الأجازات" لكنهم لا يقرون حتي بوجود مشكله. الأمر يصل أحيانا إلى التنافس بين الزملاء على من منهم ليس لديه إلا حياة العمل!
الاميركيون يعملون اكثر من اي شعب آخر، في الواقع أكثر بنحو 100 ساعه في السنه. اكثر من العامل الياباني. وأكثر بثلاثة أشهر من الأوروبيين.
وامريكا هي البلد الوحيد الذي لا تعتبر فيه الأجازات مدفوعه الأجر قانونا ملزما، في حين أن الصينيون يحصلون علي ثلاثه اسابيع سنويا، والأوروبيون على نحو ستة أسابيع.
وقد تضاءل معدل الأجازة في اميركا الان ليصل إلى ثلاثه أو اربعه ايام، وخلال هذا العام وحسب استطلاع حديث فإن واحد من كل سبعه أمريكيين لا يحصل على أجازه على الإطلاق.
المشكله هي ان الوقت الضئيل الذي نمنحه لأنفسنا لا يمكن أن يحقق ما يفترض أن تحققه الأجازة، فأنت تحتاج الي مزيد من الوقت لإعادة تنشيط جسدك بعد عمل متواصل.
وينصح روبنسون باقتطاع وقت كافي والحصول على عطلة مناسبة لا تقل عن أسبوعين لمنح الجسد والعقل الراحة المرجوة.
لكن الحصول على أكثر من أسبوع ليس عملا سهلا، خاصه هذه الأيام ، إذ يضطر الموظفون في معظم الأحيان إلى استعطاف رؤساؤهم، والنتيجه هي انهم يشعرون بعد ذلك بالذنب للحصول على أجازة.
روبنسون أشار أيضا إلى أن الاميركيين دخلوا دائرة من العمل الشاق بدأت مع الكساد في مطلع الثمانينات ثم تصاعدت في اواخر الثمانينات مع سلسله من التطورات التكنولوجيه - الفاكس والحواسب الألية والهواتف المحمولة. "أصبح لدينا الكثير من الادوات التي لا نعرف حتى كيفيه استخدامها كلها، ومازلنا نمنح أنفسنا شعورا كاذبا بالاستعجال".
يضاف الي ذلك حقيقه ان العمل قد تقلص، وأصبح على كل فرد أن يعمل أكثر من مهنة ولساعات إضافية. نحن نعيش في "عالم بدون حدود" بين العمل والحياه.
العمل اكثر من 48 ساعه في الاسبوع يضاعف من حجم التوتر، ويعرض للإصابة بأمراض القلب.
ويصر روبنسون علي ان الاعتقاد السائد بأن الاوروبيين كسالى ليس الا خرافة. "الحقيقه انهم يؤدون أكثر من المطلوب في وقت أقل. وأن اربع دول اوروبيه هي اكثر كفاءه وانتاجيه من الولايات المتحده الأمريكية وهي فرنسا، بلجيكا، هولندا والنرويج. في هذه الشركات تعمل تقنيات اداره الموظفين على منح أجازت أطول".
في المقابل، في أمريكا، فإن المدراء لديهم خوف مرضي يدعو إلى إبقاء كل موظف في مكانه في كل الأوقات وإلا فإن كل شئ سينهار!، فضلا عن أن أوقات العمل الإضافية غير منتجة لأنها تتم بعقل مجهد، دراسات عديده بينت ان معظم الاميركيين لا يحصلون على ساعات نوم مناسبة.
"اذا كنت تعمل 50 ساعه في الأسبوع لسبعه اسابيع متتاليه فإنك لن تنجز إلا ما يمكن تقديمه إذا عملت لأربعين ساعة أسبوعيا لسبع أسابيع متتالية".
فضلا عن كل ذلك فإن الأجازات التي نحصل عليها ليست أجازات على الإطلاق لأننا نجلب العمل معنا إلى حيث نذهب!، ليس فقط اصطحاب الهاتف المحمول واللاب توب لكن التفكير في العمل الذي يشغلك عن الاستمتاع والانشغال بالمقارنة بين الأماكن التي زرتها وبين حجم العمل الذي كان يمكن انتاجه خلال ثلاثة أيام!.
"عليك ان تحل أمتعتك قبل أن تحزمها"، هكذا يرى روبنسون. "ضع قائمة من الأشياء التي لا يجب ان تحملها معك خلال الأجازة.. مشاكل العمل، المدير، الزملاء، التقدم الوظيفي، اجهزه الكمبيوتر والهواتف المحمولة... احملها بعيدا حتى تعود إليها".
أضف إلى قائمة الأشياء التي يجب أن تتركها قبل أن تغادر، الشعور بالذنب لأخذ اجازه. ضع جانبا ايضا مسائل مقياس الانتاجيه وتذكر كيف "تتمتع" بالفراغ.