التقطتُ مفاتيح سيارتى على عجل وهرولت باتجاه الباب لأدرك صلاة العشاء
عندما سمعت الصوت المعتاد: خذ هذه ورقة بما نحتاجه من السوق وأريدها كلها اليوم.. رمضان إقترب
تناولت الورقة صاغرا.. فعشر سنين من الزواج كفيلة بترويض أسد هصور
دسستُ الورقة فى جيبى دون النظر إليها مؤثرا السلامة مما قد يصيبنى من توبيخ محقق إذا استشفت زوجتى من النظرة امتعاضا أو ترددا فى سرعة التنفيذ
خرجت من المسجد مشمرا عن ساعد الجد للمهمة الجليلة
فى السيارة أخرجت الورقة كما أخرجت دفترا صغيرا أخفيه بعناية لأعيد ترتيب المتطلبات حسب أماكن تواجدها بالأسواق
اكتسبت هذه العادة مؤخرا بعد أن اكتشفت – متأخرا جدا – أن زوجتى تتعمد بعثرة المتطلبات فى الورقة بقدر ما تستطيعفإذا احتاجت ثمناية أصناف من العطارة فهى لا تكتبهم متجاورين بل تكتب أول أربعة منهم متجاورين وذلك لكى تعطينى الانطباع بأن هذا كل ما تريده من عطارة ثم توزع الباقى بين أصناف اللحوم والخضار والمنظفات فلا أكتشفها إلا عند الجزار ويكون الوقت قد فات للعودة 20 كيلو مترا وسط الزحام لإحضار 100 جرام ورق غار ، فأعود بدونها واقف أمامها كتلميذ خائب يخفق دائما فى الامتحان.. وعند ذلك يهان الزوج أو يهان
انتهيت من ترتيب المتطلبات وانطلقت أولا إلى محل العطارة
*******
بدأتُ أملى على البائعمنشليش مطحون – سبلدج أسود حب – وراغ ورق صغير – ملسويس خشن – حمنش أصفر - فشخمان إيرانى
البائع: موجود ولكن عندنا ملسويس ناعم فقط
أنا: حسنا سأبحث عنه فى مكان أخر كم الحساب؟
البائع: 117 ملطوش ولكن لا يوجد ملسويس خشن فى السوق.. لم يعد أحد يستورده.. لن تجد سوى الناعم
بائع حقير.. منذ سنوات -والقلب غض والآمال واعده- كنت أصدق مثل هذا البائعفما أن أعود إلى زوجتى بما قال حاملا البديل حتى تصب على رأسى كل ما فى قاموس التهكم والسخرية من كلمات على غفلتى وخيبتى الثقيلة وكيف ضحك على البائع لأشترى ما لديه وتؤكد لى أن جارتنا قد اشترت نفس الغرض أمس فقطشكرت البائع وطفت سوق العطارة كله بحثا عن ملسويس خشن بلا فائدةاتصلت من الموبايلأنا: السلام عليكم
هي: نعم
أنا: لا يوجد ملسويس خشن فى كل السوق لا يوجد سوى ملسويس ناعم
هي: انت فلوسك كثيرة تتصل من الجوال لهذا ألا تتصرف مرة واحدة من نفسك.. اشترى ناعم طبعا وهل تريدنا أن نقضى رمضان بدون ملسويس؟ حسبى الله ونعم الوكيل فيك
عندما سمعت الصوت المعتاد: خذ هذه ورقة بما نحتاجه من السوق وأريدها كلها اليوم.. رمضان إقترب
تناولت الورقة صاغرا.. فعشر سنين من الزواج كفيلة بترويض أسد هصور
دسستُ الورقة فى جيبى دون النظر إليها مؤثرا السلامة مما قد يصيبنى من توبيخ محقق إذا استشفت زوجتى من النظرة امتعاضا أو ترددا فى سرعة التنفيذ
خرجت من المسجد مشمرا عن ساعد الجد للمهمة الجليلة
فى السيارة أخرجت الورقة كما أخرجت دفترا صغيرا أخفيه بعناية لأعيد ترتيب المتطلبات حسب أماكن تواجدها بالأسواق
اكتسبت هذه العادة مؤخرا بعد أن اكتشفت – متأخرا جدا – أن زوجتى تتعمد بعثرة المتطلبات فى الورقة بقدر ما تستطيعفإذا احتاجت ثمناية أصناف من العطارة فهى لا تكتبهم متجاورين بل تكتب أول أربعة منهم متجاورين وذلك لكى تعطينى الانطباع بأن هذا كل ما تريده من عطارة ثم توزع الباقى بين أصناف اللحوم والخضار والمنظفات فلا أكتشفها إلا عند الجزار ويكون الوقت قد فات للعودة 20 كيلو مترا وسط الزحام لإحضار 100 جرام ورق غار ، فأعود بدونها واقف أمامها كتلميذ خائب يخفق دائما فى الامتحان.. وعند ذلك يهان الزوج أو يهان
انتهيت من ترتيب المتطلبات وانطلقت أولا إلى محل العطارة
*******
بدأتُ أملى على البائعمنشليش مطحون – سبلدج أسود حب – وراغ ورق صغير – ملسويس خشن – حمنش أصفر - فشخمان إيرانى
البائع: موجود ولكن عندنا ملسويس ناعم فقط
أنا: حسنا سأبحث عنه فى مكان أخر كم الحساب؟
البائع: 117 ملطوش ولكن لا يوجد ملسويس خشن فى السوق.. لم يعد أحد يستورده.. لن تجد سوى الناعم
بائع حقير.. منذ سنوات -والقلب غض والآمال واعده- كنت أصدق مثل هذا البائعفما أن أعود إلى زوجتى بما قال حاملا البديل حتى تصب على رأسى كل ما فى قاموس التهكم والسخرية من كلمات على غفلتى وخيبتى الثقيلة وكيف ضحك على البائع لأشترى ما لديه وتؤكد لى أن جارتنا قد اشترت نفس الغرض أمس فقطشكرت البائع وطفت سوق العطارة كله بحثا عن ملسويس خشن بلا فائدةاتصلت من الموبايلأنا: السلام عليكم
هي: نعم
أنا: لا يوجد ملسويس خشن فى كل السوق لا يوجد سوى ملسويس ناعم
هي: انت فلوسك كثيرة تتصل من الجوال لهذا ألا تتصرف مرة واحدة من نفسك.. اشترى ناعم طبعا وهل تريدنا أن نقضى رمضان بدون ملسويس؟ حسبى الله ونعم الوكيل فيك