قلب المؤمن عالم فسيح ، يسع الأهل و الأحباب و الجيران والأصحاب ، و يسع هذا العالم الكبير ..
وقلب المؤمن جنة مترامية الأطراف ، نسيمها الإيمان ، و حصنها القرآن ، و أنهارها الأحباب و الخلان ..
ينابيعها الود و الحب و الإخلاص ، شمسها الإخاء ، و سماؤها العطف و الوفاء ، ليلها الأنغام ونهارها الأشواق و الورد و الريحان ..
و لا مجال فيه للغيرة البلهاء بل الكل ينعم بالأمن و الرخاء ..
أما بعد :
تآلف الحب بين قلبين و نسجا خيوط المحبة و الوداد ، و دخلا حديقة الأخوة و المحبة في الله ..
و أخذ الصديق بيد أخيه قائلا : أخي طريقنا شوك و أزهار ، و قصف و أنغام ، و إعصار وريحان . أخي ... نحن الآن طريقنا واحد و فكرنا واحد ..
أخي .. نحن الآن روح في جسدين .
نمى الحب بينهما و عاشا في وئام إلا أنهما تعرضا لداء خطير ..
و نزغ الشيطان بينهما و انتهت العلاقة بالفشل ..
داء تغلغل في الأوساط الملتزمة وغير الملتزمة ..
ترى ما هو هذا الداء ؟؟
داء الاستحواذ و الأنانية و امتلاك الغير أو بمعنى آخر الغيرة الغبية ..
سأتطرق في موضوعي هذا إلى الحديث عن الذي يغار فهو بيت القصيد ..
هذا الشخص إنسان غير واثق بنفسه وبقدراته العاطفية ، بعيد عن الكرامة و عزة النفس ، ولو تفكر قليلا لوجد أن أكثر وقته يذهب سدى ، و مهما أشغل فكره و أعمل عقله فإن النتيجة هي الخسارة لأن طريق الشر لا يجني إلا الشر !!
كما أنه شخص أناني ، ضيق الصدر ، محدود التفكير ، نظرته للعالم الواسع محصورة بانحصار عواطفه ، فعواطفه المحدودة لا تستوعب حب الآخرين .
لماذا ؟؟؟
ربما يكون الخوف ، الخوف من كل جديد وكل ما لم يتعود عليه ، أو هو الوفاء الساذج الذي يظن أن أي حب جديد معناه الخيانة .
وهكذا تتحول الغيرة إلى مرض نفسي قاتم ، يخنق تطلعات الإنسان و آماله ..
و إذا أردنا أن نأخذ جولة في أعماق هذا الإنسان ..
ماذا سنرى ؟!
سنرى جاسوسين : العين و الأذن يلتقطان كل صغيرة و كبيرة ليحولاها إلى الرئيس المباشر لها : هوى النفس ، فيقوم بحالة استنفار كاملة للجسم ، فتبدأ العواطف الهائجة تتصارع في الأعماق ، و لهيب الروح يسري في الدماغ ، و بسبب تزاحم التهيؤات والتخيلات التي يشهدها العقل و لانتفاء المنطقية يقدم العقل استقالته ، فيصبح الجسم في اللا إرادة العقلية ، فينتهز القلب الفرصة و يتحول إلى حالة العمق العاطفي الأرعن ، وتفقد السيطرة و يتحول إلى ما يسمى بوحش الأعماق الذي لا يلبث أن يدمره و يدمر الآخرين إن لم يتداركـ أمره ..
و مهما حاول هذا الشخص أن يخفي غيرته تأبى إلا أن تظهر أمامهم ، و صدق الشاعر حين قال :
و لرب خافية يكتمها الفتى ::: و الوجه منه بسرها يتكلم
و أحيانا نراها في تصرفاته العكسية أو الغير متوقعة ، كأن يحاول هذا الشخص أن يظهر عدم الاهتمام و يبالغ في ذلكـ .. فالإنسان له سلوكـ معروف تجاه الآخرين لا يغيره ، و إذا طرأ عليه تغير عرف أن صاحبه تغير به شيء ..
لننتقل إلى نقطة أخرى ... باعتقادكم إن كنت في موقف غيرة كيف أتفاداه و أنا بشر ، و لي هوى و شيطان يزينان لي طريق الشر و يلبسان علي الحق بالباطل ...
ليتصور كل واحد منا أنه الآن في موقف غيرة ...
ماذا يفعل ؟؟
وقلب المؤمن جنة مترامية الأطراف ، نسيمها الإيمان ، و حصنها القرآن ، و أنهارها الأحباب و الخلان ..
ينابيعها الود و الحب و الإخلاص ، شمسها الإخاء ، و سماؤها العطف و الوفاء ، ليلها الأنغام ونهارها الأشواق و الورد و الريحان ..
و لا مجال فيه للغيرة البلهاء بل الكل ينعم بالأمن و الرخاء ..
أما بعد :
تآلف الحب بين قلبين و نسجا خيوط المحبة و الوداد ، و دخلا حديقة الأخوة و المحبة في الله ..
و أخذ الصديق بيد أخيه قائلا : أخي طريقنا شوك و أزهار ، و قصف و أنغام ، و إعصار وريحان . أخي ... نحن الآن طريقنا واحد و فكرنا واحد ..
أخي .. نحن الآن روح في جسدين .
نمى الحب بينهما و عاشا في وئام إلا أنهما تعرضا لداء خطير ..
و نزغ الشيطان بينهما و انتهت العلاقة بالفشل ..
داء تغلغل في الأوساط الملتزمة وغير الملتزمة ..
ترى ما هو هذا الداء ؟؟
داء الاستحواذ و الأنانية و امتلاك الغير أو بمعنى آخر الغيرة الغبية ..
سأتطرق في موضوعي هذا إلى الحديث عن الذي يغار فهو بيت القصيد ..
هذا الشخص إنسان غير واثق بنفسه وبقدراته العاطفية ، بعيد عن الكرامة و عزة النفس ، ولو تفكر قليلا لوجد أن أكثر وقته يذهب سدى ، و مهما أشغل فكره و أعمل عقله فإن النتيجة هي الخسارة لأن طريق الشر لا يجني إلا الشر !!
كما أنه شخص أناني ، ضيق الصدر ، محدود التفكير ، نظرته للعالم الواسع محصورة بانحصار عواطفه ، فعواطفه المحدودة لا تستوعب حب الآخرين .
لماذا ؟؟؟
ربما يكون الخوف ، الخوف من كل جديد وكل ما لم يتعود عليه ، أو هو الوفاء الساذج الذي يظن أن أي حب جديد معناه الخيانة .
وهكذا تتحول الغيرة إلى مرض نفسي قاتم ، يخنق تطلعات الإنسان و آماله ..
و إذا أردنا أن نأخذ جولة في أعماق هذا الإنسان ..
ماذا سنرى ؟!
سنرى جاسوسين : العين و الأذن يلتقطان كل صغيرة و كبيرة ليحولاها إلى الرئيس المباشر لها : هوى النفس ، فيقوم بحالة استنفار كاملة للجسم ، فتبدأ العواطف الهائجة تتصارع في الأعماق ، و لهيب الروح يسري في الدماغ ، و بسبب تزاحم التهيؤات والتخيلات التي يشهدها العقل و لانتفاء المنطقية يقدم العقل استقالته ، فيصبح الجسم في اللا إرادة العقلية ، فينتهز القلب الفرصة و يتحول إلى حالة العمق العاطفي الأرعن ، وتفقد السيطرة و يتحول إلى ما يسمى بوحش الأعماق الذي لا يلبث أن يدمره و يدمر الآخرين إن لم يتداركـ أمره ..
و مهما حاول هذا الشخص أن يخفي غيرته تأبى إلا أن تظهر أمامهم ، و صدق الشاعر حين قال :
و لرب خافية يكتمها الفتى ::: و الوجه منه بسرها يتكلم
و أحيانا نراها في تصرفاته العكسية أو الغير متوقعة ، كأن يحاول هذا الشخص أن يظهر عدم الاهتمام و يبالغ في ذلكـ .. فالإنسان له سلوكـ معروف تجاه الآخرين لا يغيره ، و إذا طرأ عليه تغير عرف أن صاحبه تغير به شيء ..
لننتقل إلى نقطة أخرى ... باعتقادكم إن كنت في موقف غيرة كيف أتفاداه و أنا بشر ، و لي هوى و شيطان يزينان لي طريق الشر و يلبسان علي الحق بالباطل ...
ليتصور كل واحد منا أنه الآن في موقف غيرة ...
ماذا يفعل ؟؟