في محاولة جديدة لإيقاظ الضمير العربي..أطفال فلسطينيون يُطيّرون حمامات بيضاء تحمل رسائل إلى الزعماء والقادة العرب الذين سيجتمعون بدمشق في القمة العربية، ويطالبونهم بحمايتهم وبفك الحصار..
غزة- لؤي حجازي- الشبكة الإعلامية الفلسطينية
في محاولة جديدة لإيقاظ الضمير العربي.. طيّر عشرات الأطفال الفلسطينيين "حمام أبيض" حملت رسائلهم إلى الزعماء العرب الذين سيجتمعون السبت القادم في العاصمة السورية دمشق في القمة العربية (20).
الأطفال الذين تجمعوا مساء الخميس 27-3-2008، على أنقاض وركام منزل آل عطا الله الذي سوته طائرات الاحتلال الإسرائيلي بالأرض وقتلت سبعة من قاطنيه إبان المحرقة الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، طالبوا بحمايتهم من محارق الاحتلال وإنقاذ الطفولة من الموت.
وارتدى الأطفال الملابس البيضاء، في إشارة منهم إلى السلام وطهارة الطفولة، ووضعوا على رؤوسهم أطواق من الورود، وحملوا بين أيديهم يمامات بيضاء عُلقت في أقدامها أوراق كتبت عليها رسائل الأطفال ومطالبهم للقادة العرب طيروها في نهاية فعاليتهم علها تصل دمشق للمؤتمرين هناك.
الطفلان يوسف وأفنان، تحدثوا للصحافيين عن أهداف هذه الفعالية التي تعبر عن مدى حب الأطفال للحياة الآمنة وينشدون الحرية المفقودة ويرسلون رسائلهم بأسلوبهم الخاص عسى أن يسمعوا نداء الطفولة المفقودة.
[center]مطالب ومناشدات
ودعت الطفلة إيمان الناطقة باسم اللجنة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة الوطنية لحماية أطفال فلسطين، الزعماء العرب الذين يستعدون للاجتماع في دمشق، لضرورة أن يكفلوا حق أطفال فلسطين بالعيش في وطن آمن بسلام.
وناشدت القادة العرب مساعدتهم في توفير العلاج والدواء اللازم لأطفال فلسطين والمرضى المهددين بالموت في كل لحظة بسبب الحصار، مطالبين بتحرك فوري وعاجل لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.
ودعا الطفل عبد الرحمن نعيم، القادة العرب للوقوف بجانب فلسطين، ووضع قضيتها على سلم أولوياتهم في كل قممهم ولقاءاتهم، موضحين معاناة الشعب الفلسطيني التي تزداد يومياً.
وقالت الطفلة هبة: نحن أطفال فلسطين المحرومون من الطفولة ويحملون بحياة أفضل، نطالب الزعماء والقادة العرب بالوقوف في وجه الإدارة الأمريكية وأمام غطرسة الاحتلال بشجاعة وقوة ليعيش أطفال فلسطين حياة كريمة".
وخاطبتا الطفلتان سماح وشيماء باللغة الانجليزية، كافة أحرار العالم لإنقاذ الطفولة الضائعة في فلسطين متمنين العيش الكريم كباقي أطفال العالم.
وعقب انتهاء المؤتمر سرد عدد من الأطفال الناجين من قصف الاحتلال لمنزل آل عطا الله صوراً من الموت، حيث تساءلت الطفلة سمية عطا الله ابنة التسعة سنوات عن الذنب الذي اقترفه الأطفال والنساء والشيخ الذين قتلوا أو أصيبوا في المجزرة الإسرائيلية؟!.
وطالبت الطفلة، بمحاكمة الاحتلال وقادته على جرائمه بحق أطفال فلسطين، حيث زرع في قلوبهم الرعب والخوف وسلب منهم الحياة الكريمة، وكاد أن يسلب حياتها هي خلال غارته على منزل آل عطا الله.
وفي شهادة أخرى لطفل نجا من مجزرة آل عطا الله، لم يبلغ الـ(60) يوماً من العمر، علت صرخاته وفاضت عينيه بالدموع وكأنه يستذكر صوت الانفجار الهائل الذي سمعه قبل شهر من الآن، حيث تساءل الأطفال من حوله ما ذنب الطفل الرضيع ليكون عرضة لجرائم الاحتلال؟!.
يذكر أن المؤسسات المشاركة في الفعالية "وزارت الإعلام والثقافة والمرأة والشباب والرياضية والتعليم، ملتقى الشباب الإعلامي و جمعية حقوق الطفل ومراكز حقوقية أخرى".
[/center]